المقالات المضافه مؤخراً

تحتاج المنظمة إلى توفر المعلومات من كل العمليات فيها بشكل يضمن تكاملها لإعطاء مؤشرات أداء دقيقة وشاملة، إن نظام ERP أو Enterprise Resource Planning وهو بالعربية نظام تخطيط موارد المنظمة، كما عرفته شركة Fitrix ببساطة هو “نظام معلومات على كامل المنظمة يسهل تدفق المعلومات فيها وينسق كل الموارد والفعاليات (الأنشطة) داخلها”. يساعد نظام الـ ERP المنظمة على تحسين أداء العمليات لديها فيجعلها أكثر وثوقية وجودة وأقل كلفة، ويزيد من سرعة الاستجابة والقدرة على تحقيق الأهداف، فعند استخدام ERP تصبح المعلومات من كل الأنشطة داخل المنظمة متزامنة ومتوفرة بالزمن الحقيقي وبطريقة سهلة ودقيقة.

المنظمة الخيرية ماهي إلا منظمة تشبه المنظمات الربحية والتي ندعوها الأعمال أو الشركات أو المنظمات غير الربحية والتي تكون مؤسسات أو جمعيات، حيث يجتمع عدد من الأشخاص من مؤسسين ومدراء وموظفين ومتطوعين ويسعون لتحقيق هدف مشترك، إنها تنشط في العمل الخيري فتقدم خدمات اجتماعية للمحتاجين لها تمولها من أموال التبرعات أو من واردات خدمات مدفوعة مساندة، ومن هنا فإن حاجتها للمعلومات لا تختلف عن غيرها من المنظمات الأخرى، فهي تحتاج معلومات للتخطيط ويتطلب عملها توثيق جميع العمليات والأنشطة سواء كانت خدمية أو تجارية أو صناعية أو زراعية من أجل متابعة الأداء للتحقق من إنجاز الأهداف واتخاذ القرارات الفعالة.

يهتم نظام ERP بشكل أساسي بالمعلومات في مرحلة التنفيذ فيقدم للموظفين والعاملين في تقديم الخدمات الخارجية (للزبائن والمستفيدين) والداخلية (مثل المالية وشؤون الأفراد والمشتريات والتكنولوجيا ..) أدوات لتسجيل جميع العمليات التي يقومون بها ثم يجمعها في قواعد بيانات مركزية ويحللها ويقدمها للمدراء على شكل تقارير يتم دراستها نسبة للخطط والأهداف وفي ضوء دراسات حالة البيئة والتوجه الاستراتيجي لأخذ قرارات فعالة تقرب المنظمة أكثر من تحقيق أهدافها.

1- اختيار نظام ERP جاهز ومناسب لأعمال المنظمة ومتطلباتها والعمل على تكييف وإعادة هندسة إجراءات المنظمة Re-engineering من أجل أن تتمكن من استخدام النظام، ويكون ذلك إما عن طريق شراء البرنامج والسيرفرات أو عن طريق شراء حساب على نظام شركة متخصصة ما يعرف Could Computing Services .

2- اختيار نظام ERP مرن ذو متطلبات أساسية مناسبة مفتوح المصدر[i] يمكن التعديل عليه وبناء الموديلات الإضافية عن طريق فريق برمجي في المنظمة أو طريق شركة برمجيات متخصصة تقوم بالعمل، ويمكن أن يكون نظام مغلق المصدر وتقوم الشركة البرمجية بإجراء التعديلات المطلوبة، ولكن الشركات المعتمدة على أنظمة مفتوحة المصدر يمكنها أن تقدم أسعاراً أقل.

3- بناء نظام ERP من الصفر عن طريق استخدام طرق توصيف المتطلبات ولغات البرمجة وقواعد البيانات المتاحة يقوم بهذا العمل فريق من المطورين في المنظمة أو تعهيد الأمر لمنظمة متخصصة للقيام بجميع أعمال التحليل والتطوير والدعم والتدريب. أياً كانت الطريقة التي تختارها المنظمة لبناء نظام ERP المنشود، عليها أن تقوم بوضع أهداف وغايات معقولة وأساسية تهدف إلى تحقيقها عن طريق الـ ERP، ثم تضع خطة عمل تحدد فيها أسلوب بناء النظام والعمليات الأساسية التي سيشملها وجدول زمني، وأن تجعل فريق تحقيق المشروع مسؤولاً ومحاسباً عن النتيجة ويكون فيه أعضاء من كل الأقسام الأساسية من مقدمي الخدمات ومن الإدارة الوسطى والعليا، وأن تقوم باختبار النظام في جميع الأقسام والعمليات كل على حدى ومع بعضهم على التوازي، وأخيراً القيام بالتقييم الدوري لزيادة العائدية على الاستثمار في هذا النظام.

اشتهرت الكلمة (Cloud) والتي تعني سحابة واستمر انتشارها خصوصا في العام 2010 لتصبح كلمة تحتوي على كل التطبيقات والبرمجيات والأنظمة التي يمكن التعامل معها من خلال الاتصال بالانترنت. يكمن معنى الحوسبة السحابية في التحول من استخدام التطبيقات عبر أجهزة الكمبيوتر او الاتصال بالشبكة الداخلية ليكون من خلال متصفح الانترنت ومن أي مكان في العالم ولا يحتاج الأمر سوى للاتصال بشبكة الانترنت. كانت الكلمة الأكثر ازدهارا في بداية الأمر ترتبط بالحوسبة السحابية (Cloud Computing) أما الآن فقد تطورت كثيرالتشمل أنظمة موارد الشركات (ERP) لتصبح أيضا سحابية تحت مسمى (Cloud ERP) فماذا يعني هذا المصطلح؟

قبل البدء بتعريف الأنظمة السحابية أود تعريف مصطلح مهم جدا يقترن بالحوسبة السحابية وهو (SaaS) وهو اختصار لـ Software as a Service والذي يعتبر تعريف آخر لمصطلح (Cloud Computing) المستخدم في الشركات هذه الأيام والذي يعتمد كليا على التطبيقات المستخدمة من خلال الويب والتي تكون عادة تحت الطلب (On-Demand Software) والتي انتشرت بشكل كبير جدا بسبب السهولة في هيكلتها. الأنظمة السحابية (Cloud ERP) هي أنظمة الموارد (ERP) التي تم تثبيتها على بيئة سحابية (Cloud) لتكون تحت نظام المشاركة (Share) حيث أن الاتجاه إلى مشاركة الموارد في التقنية غالبا ما يقلل التكاليف وخصوصا تكاليف التشغيل والصيانة التي سيكون لها النصيب الأعلى من المصروفات بالإضافة إلى تكاليف شراء قطع الهاردوير (Hardware) والسوفت وير (Software). فمن خلال الأنظمة السحابية سيكون هناك شركة واحدة على الأقل تقوم بتوفير هذه الخدمة وهي من سيقوم بالاعتناء بالهاردوير والسوفت وير والاتصال والصيانة وعمليات الدعم الفني والتشغيل و ترقيات الأنظمة وأنت سيكون على عاتقك دفع رسوم بسيطة إضافة إلى رخص الاستخدام (User Licenses) لعدد المستخدمين لديك حيث أن لكل مستخدم رخصه خاصة تدفع رسومها سنويا أما الباقي فسيقع عن كاهل الشركات الموفرة للخدمة لتتركك لتتفرغ لأعمالك.

توفر الأنظمة السحابية أفضل الحلول لانسيابية الأعمال (Business Process) وبأفضل الممارسات (Best Practice) حيث أنها تحتوي على أنظمة (CRM) للعناية بالعملاء والموردين (Suppliers) وكذلك أنظمة المشتريات و المبيعات ابتداء من عمليات ما قبل البيع (Quota) إلى إنشاء أوامر البيع (Sales Orders) والانتهاء بإدارة عمليات التحصيل والفواتير. هذا النوع من الخدمات في توفير الأنظمة السحابية يصلح كثيرا للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم خصوصا للشركات الغير تقنية والتي لا تود أن تدخل نفسها في معمعات التقنية ومشاكلها وزيادة التكاليف عليها ولذلك أتى هذا الحل للقضاء على تلك المشاكل. ما يعيب هذه التقنية هو أن من سيستخدم هذه الأنظمة السحابية سيضطر لوضع أسرار شركته على سيرفرات طرف آخر (Third Party) والتي ربما تتعرض للتجسس أو السرقة أو حتى الاختراق. والعيب الآخر هو عند تعطل خدمة الانترنت في مقر الشركة المستخدمة للأنظمة السحابية سيتوقف عملها كاملا وتصبح مشلولة تماما حتى تعود خدمة الانترنت. أيضا الشركة التي ستستخدم الأنظمة السحابية لن يكون بمقدورها عمل التعديلات الخاصة بها على الأنظمة (Customization) بحرية كون الأنظمة مشاركة مع مستفيدين آخرين. في النهاية إذا كانت المعلومات التي لديك ليست سرية أو ذات أهمية قصوى, فالأنظمة السحابية ستوفر لك الكثير من الوقت والجهد والمال لتجنبك متابعة قطاع تقني في شركتك وتترك لك الأمر كاملا للتفرغ للنشاط الرئيسي الذي من أجله قامت عليه شركتك.

عملاؤنا

اراء العملاء حول الخدمة

يمكنك الآن تسجيل الدخول والتجربة مجاناً